نظراً لما يشهده العالم من ارتفاع رهيب في أسعار الوقود التي تزداد يوماً بعد يوم، وفى المقابل تزداد معها احتياجاتنا له كمصدر أساسي للطاقة في حياتنا، تتضافر جهود العلماء للبحث والتنقيب عن وسائل طاقة بديلة وغير مكلفة وفي نفس الوقت لا تضر بالبيئة.
وبالفعل دفع ارتفاع اسعار البترول والغاز ومكافحة تلوث البيئة الجميع للتفكير في بدائل رخيصة وغير متوقعة في نفس الوقت للحصول علي الطاقة حتي لو كانت هذه الطاقة متولدة عن حرق جثث الموتي.. خاصة بعد ان تزايد اعداد البريطانيين الذين يوصون بحرق جثثهم بعد الموت.
ولم يتردد المجلس المحلي للتيمسايد في مانشستر في هذه الخطوة، بل اقترح أن يتم استخدام الطاقة المتولدة عن حرق جثث الموتي في محرقة كنيسة تيمسايد في تدفئة اقارب الموتي لدي ترددهم علي الكنيسة وتوفيرالطاقة الكهربائية للكنيسة وبعض المنازل المحيطة بها.
ذكرت مجلة "لوبوان" الفرنسية أن فكرة توليد الطاقة من جثث الموتي برزت بعد ارتفاع اسعار البترول ومعدلات تلوث البيئة في المنطقة، وتقوم الفكرة علي استخدام الغاز المتصاعد من احراق جثث الموتي بضخه في مضخات تدفئة تتولي عملية تسخين مياه انابيب التدفئة في الكنيسة، كما يقترح ايضا ان يتم استخدام الغاز المتصاعد من حرق الجثث في إدارة توربينات الكنيسة لتوليد الطاقة الكهربائية النظيفة التي لا ينبعث منها اي انبعاثات من غاز ثاني اكسيد الكربون الملوث للبيئة.
وفي نفس السياق، نجح علماء معهد فراونهوفر الالماني في تحويل زيت الطبخ النباتي المستعمل والذي يعامل كنفاية، إلى وقود بيئي واعد ويمكن لهذا الإنجاز ان يحقق اختراقا مبكرا في سياسة الاتحاد الأوروبي البيئية التي تخطط لجعل 25% من وسائط النقل تعمل بزيت الوقود القابل للتدوير.
واوضح الباحث فولكر هايل، رئيس مشروع تدوير الوقود البيئي في معهد فراونهوفر، انه نجح مع فريق عمله في تحويل زيت الطبخ المستعمل إلى زيت وقود عالي الكفاءة للسيارات.
وأكد هايل، ان معهد فراونهوفر أطلق على زيت الوقود المستحضر من السمن النباتي المستعمل اسم "جريزولين Greasoline"، وهو اسم يجمع بين الغريز والجازولين، ووعد بقوة الاحتراق الكبيرة التي يوفرها "الغريزولين" في التدفئة وإدارة عجلات السيارات، فهو سهل الاستعمال ولا يطلق الكثير من ذرات السخام الكبيرة والصغيرة